تاريخ إتقان
تعود بدايات شركة إتقان إلى يوم 27 ديسمبر 2018، حين ارتسمت ملامح مشروع طموح يجمع بين الحداثة التقنية والأصالة العربية. منذ اللحظة الأولى للتأسيس، التزمنا بالسير نحو هدف واضح: تطوير حلول برمجية عالية الجودة تخدم منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، وباقي أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمومًا. لم ننتظر طويلًا حتى نبدأ رحلتنا الحقيقية، فقد حظينا بثقة إحدى الجهات الرائدة في مجال الإعلام الرقمي منذ اليوم الأول، مما شكّل حافزًا قويًا للانطلاق نحو آفاق أرحب.
تاريخ قصير في عمر الزمن، لكنه غني بروح العمل الدؤوب والابتكار المتواصل. فمنذ تأسيسنا وحتى اليوم، إرتكزنا على سمعة قوية محورها الجودة والالتزام. رائدنا الأسمى مواصلة التطوير والتحسين لخدمة احتياجات عملائنا المتجددة في مختلف القطاعات.
تميزت انطلاقة إتقان باتباع استراتيجية تجمع بين العمل الحِرَفي المتقن والفهم العميق للسوق العربي. وقد تعلّمنا من بداية مسارنا أنّ التوفيق بين أحدث تقنيات الويب والموروث الثقافي الأصيل يشكّل المعادلة السحرية التي تؤهل أي منصة للنجاح والاستمرارية. لذا حرصنا على أن تكون مشاريعنا شاهدة على هذا الاندماج الفريد بين التقنية الحديثة والقيم العربية؛ فتجد في أعمالنا الحس الإبداعي العصري متواكبًا مع روح الضيافة والجودة التي تشتهر بها منطقتنا.
ومع مرور الوقت، بدأت دائرة عملائنا تتسع، ليس فقط في دول الخليج العربي بل أيضًا في العديد من البلدان العربية الأخرى. عملنا على مشاريع في مجالات متنوعة؛ من تطوير مواقع حكومية وتعليمية، إلى منصات خدمية وتجارية، وصولًا إلى تطبيقات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. وفي كل مشروع، كنّا نرسّخ مفاهيم مثل الإتقان والشفافية والعمل الجاد بنسبة تفوق التوقعات، لإيماننا الراسخ بأن “العمل بـ 100% من الجهد وحده لا يكفي”.
يعود الفضل في ترسيخ قواعد نجاحنا المبكر إلى إصرارنا على احترام ثقافة المجتمع العربي والمزج بينها وبين أحدث التطوّرات العالمية في مجال تقنية المعلومات. هذا النهج جعلنا محطّ أنظار الكثير من الشركات والمؤسسات التي تبحث عن حلول تقنية متقدّمة تراعي في الوقت نفسه هوية المنطقة. وبالرغم من حداثة عهدنا قياسًا بالشركات ذات التاريخ الطويل، فقد استطعنا في إتقان أن نجعل لأنفسنا موطئ قدم في سوق تنافسي للغاية، وأن نكون جزءًا من حراك التطوير المستمر الذي تشهده منطقتنا في العصر الرقمي.
طيلة سنوات عملنا الأولى، لم نعتمد على لحظات فارقة أو إنجازات محددة للاحتفال، بل فضلنا الاستثمار في تطوير مواردنا البشرية وبنيتنا التقنية. وضعنا نصب أعيننا تزويد فريقنا بأحدث الأدوات والمعارف، وبنفس القدر حافظنا على قيمنا وحرصنا على إظهارها في تعاملنا مع عملائنا. هكذا استطعنا إثبات قدرتنا على إدارة مشاريع متوسطة إلى ضخمة، والتكيف مع مختلف الظروف والتحديات المفاجئة التي قد تطرأ في بيئة الأعمال الرقمية.
وبفضل هذا المسار الثابت والشغف المستمر، غدت إتقان اليوم أكثر من مجرد شركة؛ بل كيانًا يتكئ على أصالة الرؤية والتزام التنفيذ. تركيزنا على الخليج العربي ليس تهميشًا لبقية المناطق، بل يعكس وعينا بأهمية هذه المنطقة واحتياجاتها المتسارعة للتحول الرقمي. ورغم ذلك، نحمل دائمًا نظرة شاملة تتجاوز حدود الدول وتطمح للوصول إلى كل مكان يستطيع فيه الإبداع التقني خدمة الإنسان وتطوير قدراته.
بهذه النظرة الشمولية والروح الريادية، نواصل اليوم رحلتنا في إتقان دون توقف. لدينا اليقين بأن مستقبل التقنية في منطقتنا العربية يبشّر بالكثير من الفرص والإمكانيات، ونحن نطمح لأن نكون روّادًا في مواكبتها والاستفادة منها. فإذا كان الماضي يعكس إرثًا عريقًا يتجسد في قيمنا الثقافية، فإن الحاضر والمستقبل هما ميادين الحداثة والابتكار، حيث نعمل جاهدين على أن نكون إحدى القوى الدافعة لعجلة التقدم الرقمي في المنطقة.
إن تاريخ إتقان هو قصة توازن مستمر بين العراقة والحداثة، بين الأصالة والانفتاح على آخر تقنيات العالم. وسواء أكان التحدّي في تحسين أداء منصة إلكترونية ضخمة، أو ابتكار حل تقني يلبي احتياجًا فريدًا لأحد شركائنا، فإن روح الالتزام والإصرار على البقاء في المقدمة هي ما يحدّد وجهتنا. وفي كل ذلك، لا ننسى أن نجاحنا الحقيقي ينبع من رضا عملائنا وشعورهم بأننا لا نقدّم مجرد خدمات برمجية، بل نبني معهم علاقة ثقة طويلة الأمد.